بقلم المهندس/ طارق بدراوى
هو أحد أحياء المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة وكان سابقا ضمن حي جنوب القاهرة الذى كان يشمل حي السيدة زينب وحي الخليفة والمقطم وفى إطار حرص محافظة القاهرة على تيسير الخدمات التي تقدم للجمهور عن طريق الأحياء وبناءا على قرار السيد الدكتور/ محافظ القاهرة بضرورة فصل بعض أحياء المحافظة فقد تم تقسيم حي جنوب القاهرة إلى حي السيدة زينب وحي الخليفة والمقطم عام 1998م ومن ثم أصبح حيا مستقلا يسمى حي السيدة زينب وهو يعتبر من الأحياء الشعبية العريقة والقديمة المكتظة بالسكان والعقارات القديمة وبه مسجد السيدة زينب والذي تم تطويره وتوسعته ليتناسب مع مكانته الدينية حيث يرتاده العديد من الرواد سواء من الأقاليم من داخل مصر أو البلاد العربية والإسلامية ويوجد به بعض المطاعم الشعبية التي تجتذب الكثير من المشاهير لإرتيادها خاصة في شهر رمضان المعظم لتناول وجبتي الإفطار والسحور ويحد حي السيدة زينب من الشمال حي عابدين ويفصل بينهما شارع مجلس الشعب ثم شارع سويقة السباعين ثم شارع إسماعيل أبوجبل ومن الجنوب حي مصر القديمة ويفصل بينهما شارع مجرى العيون ومن الشرق أى من ناحية شارع بورسعيد حي الخليفة ويفصل بينهما شارع أحمد عمر وشارع جامع أزبك وشارع الأشرف وميدان السيدة نفيسة ومن الغرب أى من ناحية شارع القصر العيني حي مصر القديمة ويفصل بينهما شارع كورنيش النيل من أول كوبري المنيل وحتى ميدان فم الخليج ويبلغ تعداد سكان الحي حوالي 160 الف نسمة ومساحته الكلية حوالي 7 كيلو متر مربع والمساحة المأهولة منه حوالي 0.83 كيلو متر مربع كما توجد بالحي محطة رئيسية هامة من محطات الخط الأول لمترو الأنفاق المرج / حلوان …..
وكانت المنطقة أمام مسجد السيدة زينب قديما تسمى قنطرة السباع وكان موقعها أمام مسجد السيدة زينب وقد أنشأها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقدارى عام 658 هجرية ونصب عليها سباعا من الحجارة نظرا لأن شعاره كان على شكل سبع وسماها إبن دقماق في كتاب الإنتصار بالقنطرة الظاهرية وكانت موجودة على الخليج المصري الذى كان يمر أمام مسجد السيدة زينب قبل ردمه وكانت تعرف أيضا بإسم قنطرة السيدة زينب وكانت تتكون من قنطرتين إحداهما توصل بين شارع الكومي وبين شارع السد والثانية كانت توصل بين شارع مراسينا وبين شارع الكومي ولما أنشأ الملك الناصر محمد بن قلاوون الميدان أمام المسجد والذى كان يتردد عليه كثيرا كان يركب تلك القنطرة للوصول إلي المسجد والميدان فتضرر من إرتفاعها ولذلك أمر بهدمها وجعلها أوسع مما كانت وأقصر في الإرتفاع وإنتهى هذا العمل في عام 735 هجرية الموافق عام 1325م ولما تم ردم الخليج المصرى عام 1898م إختفت قنطرة السباع وغيرها من القناطر التي كانت مقامة عليه للإنتقال من ضفة إلي أخرى ومنذ ذلك التاريخ أي في نهاية القرن التاسع عشر الميلادى بدأ يطلق على الميدان بل والحي بأكمله إسم السيدة زينب المدفونة داخل المسجد المعروف بإسمها …..
ومن أهم معالم حي السيدة زينب مسجد السيدة زينب وهو يقع بميدان يحمل نفس الإسم والسيدة زينب والمدفونة داخل المسجد غنية عن التعريف فأبوها هو الإمام علي بن أبي طالب وأمها هي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد وشقيقاها هما الإمامان الحسن والحسين رضى الله عنهم أجمعين كما يوجد رأى آخر يرجح أن السيدة زينب الذي سمي هذا الحي بإسمها هي السيدة زينب بنت يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهي التي دفنت في المشهد المتواجد في المسجد وعن تاريخ المسجد فللأسف لا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاؤه أعلى قبر السيدة زينب فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أنه قد أجريت فيه إصلاحات في عهد المعز لدين الله الفاطمي ثم في عهد الخليفة المستنصر الفاطمي وفي عهد الأيوبيين أجرى الملك العادل بن أيوب بالمسجد بعض الإصلاحات ثم في عهد الدولة العثمانية تم إصلاحه مرة أخرى أولا علي يد والى مصر العثماني على باشا حيث قام في عام 951 هجرية الموافق عام 1547م بتجديد المسجد ثم في زمن الأمير العثماني عبدالرحمن كتخدا عام 1171 هجرية الموافق عام 1768م وبعد ذلك تمت عمليات إصلاح وتجديد أخرى في فترة حكم محمد علي باشا ثم في عهد عباس باشا الأول ثم في عهد الخديوي توفيق والمسجد القائم الآن كان هو الذى أمر بإنشائه وقد تم بناؤه عام 1302هجرية الموافق عام 1884م كما هو مكتوب فوق محراب المسجد وفي عهد الملك فاروق تم توسيع المسجد من الجهة القبلية حيث قامت وزارة الأوقاف بهدم أجزاء من المسجد القديم وأقامت المسجد الموجود حاليا وإفتتح بصلاة جمعة في نفس العام وبالتالي فالمسجد ليس مسجل كأثر تاريخي إسلامي وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة وفى الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة وفى عام 1969م وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد وتجديده وتطويره تجديدا وتطويرا شاملا ويحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان ومسجد السيدة زينب وتقام الزينات والإحتفالات الضخمة بهذه المناسبة ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام وقد جاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي قنديل أم هاشم وأم هاشم هي كنية السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب حيث تلقب بعقيلة بني هاشم وهم قوم النبي صلي الله عليه وسلم في قبيلة قريش بمكة المكرمة…..
ومن المعالم الإسلامية الأثرية بالحي مسجد أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر وقد بدأ أحمد بن طولون في بناء هذا المسجد عام 263 هجرية الموافق عام 877م وتم البناء بعد حوالي سنتين في عام 265 هجرية الموافق عام 879م وكلفه حوالي 120 ألف دينار وإهتم جدا بعمارته وزخارفه وهندسته ومئذنته هي أقدم مئذنة في مصر وتشبه إلى حد كبير المئذنة الملوية المدرجة الشهيرة بمسجد سامراء بالعراق وهي المئذنة الوحيدة في مصر التي تم بناؤها بهذا الشكل ويعد هذا المسجد ثالث مسجد تم إنشاؤه في مصر بعد مسجد عمرو بن العاص الذى مايزال موجودا ومسجد مدينة العسكر والذى زال مع زوال تلك المدينة وكان السبب في بناء هذا المسجد هو شكوى الناس من ضيق مسجد العسكر التي كان قد أقامها العباسيون شمالي مدينة الفسطاط التي كان قد بناها عمرو بن العاص بعد فتح مصر عام 642م لتكون عاصمة لمصر وكان بناء مدينة العسكر عام 752م بعد سقوط الدولة الأموية علي يد العباسيين لتكون مقرا للإمارة العباسية في مصر ومقرا لجندهم ولعساكرهم ومركزا للشرطة كما تم بناء المسجد المشار إليه فيها وقد تم بناء مسجد أحمد بن طولون علي مساحة كبيرة تبلغ ستة أفدنة ونصف الفدان أى علي مساحة حوالي 27300 متر مربع فوق جبل يسمى جبل يشكر نسبة إلى قبيلة يشكر بن جزيل من عرب الشام ويقع بوسط مدينة القطائع التي قام أحمد بن طولون ببنائها لتكون عاصمة للدولة الطولونية التي أسسها ويعد هذا المسجد هو المسجد الوحيد الباقي في مصر الذى لم تتغير معالمه فقد تغيرت معالم مسجد عمرو بن العاص والجامع الأزهر علي مر العصور نتيجة عمليات التوسعة والإصلاحات التي تمت بهما عبر تلك العصور ويتميز أيضا بزخارفه الإسلامية البديعة التي تجعل منه أحد النماذج النادرة في مجال العمارة الإسلامية والفن الإسلامي …..
ومن المعالم الأثرية أيضا بحي السيدة زينب بيت الكريتلية والذي أصبح متحف الآن يسمي متحف جاير أندرسون و يتكون من بيتين أنشيء أحدهما في القرن السادس عشر الميلادى والآخر في القرن السابع عشر وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من بين الضباط الإنجليز الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والمصري في وادي النيل بطلب إلى لجنة الآثار العربية بأن يسكن في هذين البيتين على أن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعته الأثرية النفيسة من المقتنيات الأثرية الإسلامية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعة الآثار النفيسة ملكا للأمة المصرية بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيا وقد أقبل أندرسون بعد موافقة اللجنة على عرضه على تنظيم البيتين في همة ونشاط ولم يبخل في عملية تأسيسهما وأنفق الأموال الطائلة على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من البلدان فجمع مجموعة كبيرة من القطع الفنية التي تنتمي إلى عصور إسلامية مختلفة وأماكن متفرقة فهي من صناعة مصر والشام وآسيا الصغرى وإيران والقوقاز وبعضها تحف من الشرق الأقصى ومن الصين هذا علاوة على بعض التحف الأوروبية وبعد أن توفي أندرسون في عام 1940م ألت ملكية البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار المصرية فجعلت منهما متحفا بإسم جاير أندرسون ويحتوى المتحف حاليا علي أكثر من 11 ألف أثر …..
وعلي مقربة من بيت الكريتلية يوجد عدد من الأسبلة مثل سبيل أم عباس وسبيل الست صالحة وسبيل بشير أغا وكذلك عدة مساجد منها مسجد الأشرف قايتباي بقلعة الكبش ومسجد لاجين السيفى أمير الحج ويقع هذا الأثر في شارع عبد المجيد اللبان أو مراسينا كما يطلق أهل المنطقة عليه وهو شارع يصل حي السيدة زينب بمنطقة حي الخليفة الأثرية وقد أصاب هذا المسجد زلزال شهر أكتوبر عام 1992م وحاليا موضوع به أعمدة خشبية كدعامة للحوائط حتي لاتنهار ويوجد بشارع مراسينا أيضا الكثير من الأسبلة التي كان يتم فيها تحفيظ القرآن علي يد شيوخ من الأزهر حتي حوالي ثلاثين عام مضت منها سبيل إبراهيم بك المانسترلي الذى تم إهماله وأصبح الآن محاطا بأكوام القمامة والمخلفات كما نجد أيضا مقام سيدي الأربعين و بجواره عقار منهار جزء منه ويمكن أن ينهار بالكامل علي المقام وجميع تلك الآثار تعد إضافة للمعمار المملوكي والعثماني في مصر كما يوجد بالمنطقة قبتان هما قبتا سنجر وسولار وهما من أبدع المنشآت الدينية كما يوجد مسجد أثرى آخر يسمي مسجد حسن باشا طاهر بمنطقة بركة الفيل …..
ومن المعالم الحديثة بحي السيدة زينب كلية الصيدلة بجامعة القاهرة وتاريخيا قد تأسست أول مؤسسة تعليمية للصيدلة في مصر في أبي زعبل عام 1824م في عهد محمد علي باشا مصاحبة لمدرسة الطب ثم إنتقلت معها إلى القصر العيني عام 1837م وكانت مدة الدراسة بها خمس سنوات ولما تم وضع نظام التعليم في عهد الإحتلال البريطانى لمصر عام 1887م أصبحت الدراسة بها أربع سنوات وفى بداية القرن العشرين توقفت الدراسة بها لعدم حاجة الحكومة إلى صيادلة ثم إستؤنفت الدراسة بها عام 1910م وجعلت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات يمنح المتخرج بعدها دبلوم الصيدلة والكيمياء وبعد إنضمام مدرسة الطب الإنسانى إلى الجامعة المصرية عام 1925م لتصبح كلية الطب ألحقت بها مدرسة الصيدلة وكانت الدراسة بها أربع سنوات وفي عام 1951م بدأ منح درجة شهادة البكالوريوس في العلوم الصيدلية من كلية الطب وفي عام 1955م صدر مرسوم حكومي بإنشاء كلية الصيدلة ككيان مستقل وفصلها تماما عن كلية الطب وكان أول عميد لكلية الصيدلة بعد إنفصالها عن كلية الطب هو الدكتور إبراهيم فهمي رجب وتم إنشاء المباني الحالية لكلية الصيدلة جامعة القاهرة عام 1956م وتقوم بمنح درجة البكالوريوس ودرجة الماجستير ودرجة الدكتوراه في العلوم الصيدلية وكذلك درجة دبلوم الدراسات العليا وفي البداية كانت مدة الدراسة بها خمس سنوات ثم أصبحت أربع سنوات فقط ولكن مرة أخرى إمتدت لتصبح خمس سنوات وكانت السنة الأولي هي السنة الإعدادية التي جعلت لتدريس العلوم الطبيعية الأولية حيث يدرس الطلاب تلك العلوم الأساسية في كلية العلوم قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى كلية الصيدلة وقد شهدت قوانين ومناهج كلية الصيدلة تغييرات كثيرة على مدى السنوات المتعاقبة بعد ذلك ولكن كان التعديل الشامل للقوانين والمناهج التعليمية في العام الدراسي 2003م / 2004م حيث تم دمج الدراسة في السنة الإعدادية مع الدراسات الصيدلية المتكاملة في برنامج متكامل مكون من 5 سنوات دراسية وذلك في كلية الصيدلة …..
ومن أحدث معالم حي السيدة زينب مستشفى سرطان الأطفال أو مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم الخاصة بعلاج سرطانات الأطفال ويتميز هذا المستشفى بكونه بني عن طريق التبرعات مع حملة دعائيّة كبيرة صاحبت بناءه وقد بدأت فكرة بناء أول مستشفى لعلاج أورام الأطفال بمصر مجانا في عام 1999م بعد إزدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على إستيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وتعرض الأطفال المرضى للوفاة لقلة الإمكانيات اللازمة لعلاج الكثير منهم وفتح أول حساب مصرفي رقم 57357 في في كافة فروع بنك مصر والبنك الأهلي لجمع التبرعات لهذا المشروع العملاق كما يرجع جزء كبير من فكرة إنشاء المستشفى للسيدة علا لطفى زكي التي رحلت عن عالمنا في يوم 18 ديسمبر عام 2012م بعد رحلة طويلة من المعاناة والألم مع مرض السرطان والتي لم تكتشف حقيقة مرضها إلا بعد الإنتهاء من مشروعها العملاق الذى ظلت تحلم به بإنشاء مستشفي سرطان الأطفال هذا وتصل نسبة إصابة الأطفال بالأمراض السرطانية في مصر إلى عشرة آلاف طفل مصاب سنويا وقد فتح المستشفى أبوابه في عام 2007 م وتقع المستشفى على مساحة 69 ألف متر مربع وبلغت تكلفة إنشاء المبنى والأماكن المحيطة به 300 مليون جنيه وصمم المستشفى جوناثان بيلي المهندس الشهير في إنشاء التصميمات المستقبلية بالتعاون مع الخبرة الهندسية المصرية المجانية التي مزجت دون مبالغة بين المبنى الزجاجي الكروي الحديث وبين الأحجار التقليدية الصلدة وصممت النوافذ الزجاجية التي تحتوي على غاز خامل بغرض توفير الكهرباء والضوء ولتمكين الأطفال المصابين من التواصل مع العالم الخارجي لبث الطمأنينة نفسيا في قلوبهم ويضم المستشفى مركزا للعلاج النووى والإشعاعي والكيميائي وبنك دم ومختبر للفيروسا ت ومعامل للجينات وتخزين الخلايا الجذعية وعيادات خارجية وحجرات للعمليات وأقسام للأشعة بجميع أنواعها ومعامل للتحاليل بجميع أنواعها وصيدلية ومبنى المستشفى مكون من جزئين الأول منهما العيادات الخارجية والخدمات حيث يقدم هذا الجزء خدماته لحوالي 450 مريضا في اليوم الواحد إلى جانب ستة غرف عمليات تقدم العلاج على نظام اليوم الواحد لـعدد 150 طفلا أما الجزء الثاني فهو أبراج القسم الداخلي ويتكون من 180 سريرا قابلة للزيادة لتصل إلى 350 سريرا وتم تقسيم أدوار المستشفى طبقا لأعمار الأطفال المرضى فالطابق الثالث تم تخصيصه للأطفال في عمر خمس سنوات والطابق الرابع للمرحلة العمرية من خمس إلى عشر سنوات أما الطابق الخامس فهو للأطفال المرضى الأكبر عمرا من عشر سنوات وبجوار المستشفى توجد دار للضيافة معدة لإستضافة الأطفال المرضى وأسرهم خاصة القادمين من مناطق نائية والذين يتكبدون معاناة السفر من أجل الوصول إلى القاهرة وذلك بهدف المساهمة بقدر المستطاع في تخفيف الآلام النفسية لأسر المرضى …..
ومن المعالم الحديثة أيضا بحي السيدة زينب مستشفي قصر العيني الجديد والمعروف بإسم قصر العيني الفرنساوى وهو مبني حديث يتواكب مع مستحدثات العصرفبعد أن تم هدم مبني قصر العيني القديم عام 1980م تم توقيع عقد إنشاء مستشفي قصر العيني الجديد مع مجموعة فرنسية مكونة من ثلاث شركات هي سوجيا وإيبوتي دي فرانس وست فولكييه وذلك في عام 1984م والتي قامت بتنفيذ المشروع وبدأت مرحلة التشغيل الأولي له في عام 1995م وقام الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس الفرنسي جاك شيراك بإفتتاح هذا المستشفي الجديد في الثامن من شهر أبريل عام 1996م و من الجدير بالذكر أن مبنى المستشفى التعليمي والذي يشغل مساحة كبيرة من جزيرة منيل الروضة والذى كان قبل إنشاء قصر العيني الفرنساوى يطلق عليه قصر العيني الجديد لم يعد يوصف بأنه الجديد لأن المستشفى الفرنسي أصبح يحمل لقب المستشفى التعليمي الجديد وبالإضافة إلي ماسبق يوجد بحي السيدة زينب العديد من المنشآت الطبية الهامة منها مستشفي أبو الريش للأطفال والمعهد القومي للتغذية والمعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء والمعهد القومي للأورام والذى نشأت فكرة إنشائه في الخمسينيات من القرن العشرين الماضي وتحولت الفكرة إلى واقع على يد الدكتور لطفي أبو النصر مؤسس المعهد وأول عميد له وقد خلفه في عمادة المعهد الدكتور إسماعيل السباعي الذي أدخل الجراحات الجذرية لعلاج الأورام السرطانية إلى المعهد وقام بتدريب العديد من الجراحين المصريين على جراحات الأورام وأثمرت جهوده عن إعتراف جامعة القاهرة بطب الأورام كتخصص مستقل هذا وتقدم هذه الصروح الطبية العملاقة خدماتها العلاجية للملايين من المرضي في كل عام ……